صل "تقدمي نت" عبر مصادرها الخاصة على معلومات تكشف حجم الفساد والنهب الممنهج الذي تتعرض له المجموعة الحضرية بنواكشوط منذ انتخاب السيدة أماتي منت حمادي رئيسة لها. وبحسب المصادر فإن المجموعة أخرت صرف رواتب العمال طيلة الفترة الماضية، وأصبحت تعتاد دفع الرواتب في 17 من الشهر الموالي رغم أن الرئيس السابق للمجموعة أحمد ولد حمزة كان يصرف جميع رواتب العمال بين 21 إلى 25 من كل شهر استحقه العمال. وبخصوص عملية جمع القمامة صرفت المجموعة خلال الأشهر السبعة الأولى بعد طرد شركة "بيزورنو" 6 مليارات من الأوقية، 800 مليون منها صرفت في الشهر الأول من الفترة المذكورة ثم بدأ المبلغ يتناقص إلى أن وصل 400 مليون أوقية. هذا في الوقت الذي كانت فيه الشركة الفرنسية "بيزورنو" تتقاضى خلال السنة مليارين فقط و500 مليون مقابل تنظيف مدينة نواكشط. ومن أوجه الفساد في المجموعة غياب عقود مع عمال النظافة وكذلك بعض العاملين الرسميين في المجموعة، ما يسهل عليها حرمانهم من بعض حقوقهم مثل التأمين الصحي وغير ذلك. وأيضا تعتمد المجموعة على مقربين من بنت حمادي في تأجير سيارات لصالح المجموعة، وتقول المصادر إن المجموعة توثق عقودا مع هؤلاء عن تأجير 10 سيارات لا تستخدم المجموعة منها إلا نصفها ويتم إرجاع نسبة منه إلى جيب بنت حمادي. وأن الطريقة نفسها المعتمدة في شراء المعدات حيث تشتري المجموعة كمية من المعدات لكنها لا تتسلمها إلى أن تشتري كمية ثانية حيث تستلم الأولى ويعود مبلغ الثانية إلى الجيب.
وتتهم بنت حمادي ذلك باعتماد الزبونية في الاكتتاب حيث أنها لا تكتتب في الغالب أن مقربين منها أو من يدورون في فلكها وكذلك تعيين رؤساء الفرق ومنح العلاوات يتمان بناء على نفس المعيار فيما تحرم بقية العمال ومنهم عمال دائمون منها. ولا أدل على ذلك من نتائج الاجتماع الأخير الذي منحت فيه علاوات لها ونواب لها دون غيرهم. كما أنها لا تزال تماطل في صرف الزيادة التي أقرها الرئيس ولد عبد العزيز مؤخرا (30% ,50%)حيث لم يستفد منها عمال المجموعة إلى اليوم. ولا تعود أسفار الرئيسة بمردودية على المجموعة رغم أنها معدل أسفارها يصل 20 يوما من كل شهر. وكان فيما مضى لا يسافر رئيس المجموعة الحضرية إلا وعاد بصفقة أو ما يماثلها. كما أنها أغلقت باب التكوين، في الوقت الذي استطاعت المجموعة في فترتها السابقة لبنت حمادي اجراء العديد من التكوينات النوعية لصالح العمال.ناهيك صفقات التراضي وفواتير المحروقات.