نظم عشرات العمال في القطاعات الحكومية بولاية گوكول صباح اليوم الأربعاء مسيرة راجلة في مدينة كيهيدي عاصمة الولاية احتفاء بفاتح مايو العيد الدولي للعمال.

المسيرة سلكت الطريق الرئيسي الرابط بين مطار المدينة، ومبنى الولاية ورافقها عناصر من الشرطة أوقفوا حركة السيارات على طول الشارع للسماح للمسيرة بالمرور، وسط هتافات ممجدة لنضالات العمال، ومنددة بغلاء الأسعار وضعف الرواتب، وتفشي البطالة.

المنسق الجهوي للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية بگوركول الأستاذ بكار ولد حامد الذي تحدث باسم المشاركين في المسيرة قال إن فاتح مايو هذ العام يأتي متزامنا مع "تعثر السلطات في إيجاد حلول ملائمة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وارتفاع جنوني للأسعار خاصة المواد الغذائية (الزيت والقمح والسكر والبطاطس ...) حيث تجاوزت نسبة الارتفاع 100% في بعضها"، وفق قوله.

وأشار الأستاذ ولد حامد إلى ما وصفه بوجود "ارتفاع مذهل لمعدل البطالة حيث تقدر بما يربو على 31%، والضعف الكبير في شبكات الحماية الاجتماعية نتيجة قدم النصوص المنظمة لها، وعدم ملاءمتها للواقع، وعدم تعميم نظام التأمين الصحي، إضافة إلى ظاهرة عدم التصريح بالعمال لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وانتشار العمالة الهشة التي لا يتمتع أصحابها بأي ضمان اجتماعي ولا الحد الأدنى للأجور حتى في مؤسسات الدولة"، حسب تعبيره.

السلطات الإدارية بولاية گوركول خصصت استقبالا للمسيرة العمالية، وتسلمت عرائضها المطلبية في حفل ترأسه أحد مستشاري الوالي، وحضره حاكم مقاطعة كيهيدي والمدير الجهوي للشغل بگوركول في حين تغيب والي الولاية أحمدنا ولد أب عن الحفل وهو ما اعتبره المتحدث باسم منظمي المسيرة "خطوة غير جيدة اتجاه العمال من ممثل لرئيس الجمهورية"، مضيفا "نلتمس أحسن المخارج في مبررات هذ التغيب، لكن رمزية المناسبة كانت تستلزم من الشخص الأول في الولاية استقبال العمال، وتسلم مطالبهم"، على حد وصفه.