أجرى وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح عدة لقاءات في مدينة نيويورك، وذلك على هامش مشاركته في اجتماع للجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة بنيويورك.
والتقى ولد محمد صالح الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة المكلفة بالسلام، كما التقى مندوبي كل من إيطاليا والبرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية للجنة السلام.
ووفق إيجاز من الوزارة، فقد تم خلال هذه اللقاءات تعميق النقاش حول مختلف قضايا تعزيز السلام ورؤية وتجربة موريتانيا التي استعرضها الوزير خلال كلمته الافتتاحية.
وجدد المسؤولون تأكيدهم على الإشادة بالتجربة الموريتانية في مجال بناء السلام التي اعتبروها رائدة.
وكان الوزير قد استعرض خلال اجتماع اللجنة ما وصفها بجذور الهشاشة في منطقة الساحل، معتبرا أنها تعود إلى موجة الجفاف غير المسبوق التي عانت منها المنطقة 20 سنة متوالية من سنة 1966 إلى سنة 1986.
ورأى الوزير أن هذا أدى إلى تباطئ نسب النمو الاقتصادي مع نسب نمو ديموغرافي مرتفع، واعتماد سياسات اقتصادية واجتماعية غير ملائمة.
وأكد الوزير أن هذه العوامل أدت مجتمعة إلى اختلالات عميقة عانت منها المجتمعات وجعلتها عرضة للخطابات المتطرفة.
وتحدث ولد محمد صالح عن اتباع موريتانيا استراتيجيات متكاملة ومندمجة تقوم على ثلاث مكونات، هي مقاربات أمنية قوية، مصحوبة بسياسة تحسيس حول خطورة الفكر التكفيري المتطرف، وسياسة اقتصادية تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي وإدماج عوامل تغيرات المناخ في الاستراتيجيات التنموية.
وأضاف الوزير أن ذلك ينضاف إلى سياسات اجتماعية تعطي الأولوية لولوج كافة المواطنين إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية من تعليم وصحة، والمياه والكهرباء بالإضافة إلى تعميم الحماية الاجتماعية للفئات الهشة.
وذكر ولد محمد صالح بالمقدرات التي تتوفر عليها البلاد من موارد طبيعية، وفرص التحول الطاقوي مما يدعم تنمية مستدامة تراعي أجندة المناخ.
