أطلق الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني اليوم ملتقى للمعارف القدسية.
وقال الأمين العام للرباط الشيخاني ولد بيبه إن الهدف من هذا الملتقى هو تدريب المكونين في مجال المعارف المقدسية، وذلك لبدء حراك علمي وفكري وثقافي من أجل تكوين رواد القضية الفلسطينية، وإطلاع المجتمع الموريتاني على حقائق هذه القضية.
وأكد ولد بيبه أن هذه الحقائق يراد لها أن تُطمس، وهدف الملتقى هو تبيينها، مضيفا أن هناك بعدا واقعيا لهذه القضية يتمثل في احتلال الأرض وتهجير الساكنة، والظلم الممارس عليهم باتفاق بين أمريكا والغرب، وما أسماه الورم السرطاني الذي أدخل في قلب الأمة الإسلامية من أجل أن يمنع تقدم هذه الأمة ووحدتها، واستقلالها.
وأضاف ولد بيبه أن الكيان الصهيوني جاء للسيطرة على الأمة الإسلامية لا احتلال فلسطين، ومن أجل إبقائها مُحتلة ومتخلفة، وتحت الاستعمار.
وذكر أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية، ومن يعتبرها مسألة خارجية فهو غير مستوعب لحقيقة أنها جزء من كياننا وديننا وتاريخنا، خصوصا أن بعض الشناقطة كانوا يقطنون في تلك الأرض المباركة.
وأوضح ولد بيبه أن الوقوف مع الأسير حتى يتحرر، والمظلوم حتى يُنصف هو جزء من ديننا وثقافتنا وفكرنا، مضيفا أن أي انتصار للكيان الصهيوني هو تسلط علينا وتكريس للاستعمار في أرضنا.
وأضاف أن القوة الموجودة في فلسطين هي طليعة للدفاع عن الأمة.
ولفت إلى أن هناك برنامجا لمجموعة من الدورات، وهذه المرة ستكون مفتوحة، للأئمة، وللعلماء، وللأساتذة، والأطباء، والمهندسين، للنساء، وللشباب، ولكل فئات الشعب الموريتاني، من أجل أن يتعمق فهمهم لهذه القضية.
وأكد أنه سبق وأن قيم بدورات معرفية من قبل لكنها متباعدة من خلال الفترات، ويفكرون في إنشاء معهد، أو يكون بعض أقسام الرباط لديه مجال للتكوين والتعليم ثابتة، حتى يصلوا إلى عدد مقبول سنويا، يقارب 500 إلى 700 خريج سنويا من هذه الدورة.