
أطلقت وزارة البيئة حملة الوطنية للتحسيس وحماية المراعي من الحرائق الريفية، وذلك من قرية الجديدة، ببلدية كوري في مقاطعة غابو بولاية كيدي ماغا.
وأشرفت على إطلاق الحملة وزيرة البيئة، لاليا عالي كمرا، مساء أمس السبت، بحضور والي ولاية كيدي ماغا ورئيس مجلسها الجهوي، وعمدة بلدية كوري، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وأكدت الوزيرة خلال كلمتها في حفل إطلاق الحملة أن آلاف الهكتارات من المراعي تختفي كل سنة، بسبب الحرائق الريفية، التي تتلف منظومات ثمينة، وتهدد حياة العديد من الأنواع النباتية والحيوانية، وكذلك أمن المجتمعات، مشددة على ضرورة مشاركة الجميع في جهود مكافحة الحرائق.
وأشرفت الوزيرة عقب إطلاق الحملة على افتتاح ورشتين مع فريقها المركزي، أولاهما تركز على العمد، ونقاش دورهم ومسؤولياتهم في إقامة "روابط التسيير المحلي الجماعي"، بوصفها أداة للحفاظ على البيئة، حيث أكدت الوزيرة أن هذه الروابط تشكل وسيلة فعالة للتوصل إلى التسيير المستديم للموارد الطبيعية، كما ذكرت بدور وصلاحيات العمدة، وأهمية إعداد خطة التنمية البلدية.
وشارك في هذه الورشة كل عمد ولاية كيديماغا، إضافة لعدد من رؤساء القرى.
أما الورشة الثانية فخصصت للتحسيس حول خطر الحرائق الريفية، وشارك فيها الفاعلوت المحليون، من أعضاء اللجان القروية، وروابط التسيير المحلي الجماعي، وروابط المنمين، وذلك باعتبارهم يشكون الحلقات الأقوى في درء ومكافحة الحرائق الريفية.
وأكدت الوزيرة خلال حديثها للمشاركين في هذه الورشة أن حماية البيئة، ومكافحة التصحر، واستعادة الأراضي، والتأقلم مع التغير المناخي مدرجة كأولويات في برنامج الرئيس محمد ولد الغزواني.
ووفق بيان صادر عن وزارة البيئة، وصل وكالة الأخبار المستقلة، فقد تم بالتزامن، مع إشراف الوزيرة على افتتاح الحملة من ولاية كيدي ماغا، إطلاقها في نفس الوقت في الولايات الزراعية الغابوية الرعوية السبع، وهي بالإضافة لكيدي ماغا، الحوض الشرقي، والحوض الغربي، والعصابة، وكوركل، والبراكنة، والترارزة.
ورافق الوزيرة خلال افتتاح الحملة مدير شركة "سنات"، وهي الشركة التي ستتولى شق الطرق الواقية الميكانيكية، في الولايات الزراعية الرعوية السبع في البلد، وتنجز الطرق الواقية اليدوية بالتعاون مع السكان المحليين.