
نشرت إذاعة موريتانيا بمناسبة عيد الاستقلال أغنية جديدة، سمتها "نشيد عيد الاستقلال" إلى حد اللحظة ليس هذا المهم ولا المثير.
الإثارة تبدأ عندما بحثت عن الشركة المنتجة للأغنية، ومن يمتلكها..
في نهاية الأغنية تظهر شركة HD Production على أنها المنتج المنفذ، فمن يمتلك الشركة؟
ببحث بسيط على موقع الفيس بوك عن اسم الشركة، ظهرت لي صفحتها الرسمية، مع أرقام للتواصل ورقم يستخدم عليه الواتس آب..
هنا كانت المفاجأة
رقم الواتس اب الذي يظهر على الصفحة ليس سوى رقم الصحفي الشاب الذي يعمل في إذاعة موريتانيا إنه عالي محمد بوكار.
عالي محمد ليس سوى ابن أخت المدير العام لإذاعة موريتانيا محمد الشيخ ولد سيدي محمد، فمالذي يعنيه هذا ؟
هذا يعني أن المدير العام للإذاعة تعامل مع ابن أخته الذي يحصل على راتب من الإذاعة، من أجل انتاج أغنية باسم شركة إنتاج يملكها الأخير.
ليس هذا فقط
يقوم محمد الشيخ المدير العام لإذاعة موريتانيا بالتعاون مع صفحات على الفيس قام بإنشائها عاملون في الإذاعة بعضهم عينه هو شخصيا، ويتميزون بالقرب منه، وبموجب ذلك التعاون تبث الإذاعة برامجها بشكل مباشر على صفحاتهم، ويتم التعويض لهم في اليوم الموالي، دون أدنى مجهود.
ويدخل في هذا التعاون منصات أخرى أصحابها لا يعملون في الإذاعة، لكن ما يحصلون عليه من تعويض أفضل بكثير من رواتب العاملين في المؤسسة.
فبأي معنى تحتفل الإذاعة بعيد الاستقلال وتروج لخطابات الرئيس المحاربة للفساد، وفي نفس الوقت يستغل مديرها العام صلاحياته لإعطاء امتيازات لأشخاص إما مقربين منه من ناحية الدم مثل ابن اخته أو مقربين منه من ناحية أخرى، مثل بعض أصحاب الصفحات، ويصرف عليهم ميزانية الإذاعة دون أدنى شفافية ؟
الصحفي السالك زيد