نواكشوط ...تسيب أمني .. وقلق مجتمعي.../ خاص حرية ميديا

ثلاثاء, 2020-12-08 18:01

خاص / حرية ميديا : أصبح التسيب الامني ظاهرة مقلقة في مدينة مليونيه تتمدد أفقيا في كل اتجاه وتزداد ساكنتها يوما بعد يوم ، مع وجود مئات الالاف من المهاجرين الاجانب بعضهم بصفة غير شرعية وأحيانا مجهول الهوية  .

 كما ان خبراء الاجتماع والامني والسياسة يحذرون من خصوصية هرم السكان في موريتانيا ، حيث حوالي 75 في المائة من السكان هم دون سن الثلاثين من العمر ، أي ان المراهقين والمراهقات وفئة الشباب تشكل نسبة معتبرة من السكان  .

 بيد ان انتشار المخدرات في أوساط الشباب والمراهقات تزيد الطين بلة وتصب الزيت على نار الجريمة والتسيب الامني ، كما يلعب  التسرب المدرسي وضعف البنية التعليمية ، وانتشار البطالة أدوارا في استفحال هذه الظاهرة التي باتت تقض مضاجع النائمين " الامنين" في مختلف انحاء مدينة الرياح ، ناهيك عن انتشار ظاهرة المدقع  والتمدد اللانهائي للعاصمة وغياب سيادة القانون عوامل ساهمت دون شك في انتشار الظاهرة المذكورة.

لقد دفع التسيب الامني مئات الاسر الى النزوح خارج العاصمة أوحتى من حي الى حي اخر داخل العاصمة  وهو أمر مقلق يوضح بجلاء حجم المشكلة .

الاسباب

1 التساهل في منح الحرية المؤقتة للمجرمين مقابل اطلاق سراحهم

 فقد حصل بعض عتات المجرمين  على الحرية المؤقتة بعد ارتكابهم جرائم فظيعة مما جعلهم يعودون بسرعة اليرق الى نشاطاتهم الاجرامية وكأن شيئا لم يقع حتى ان كثيرا من الضحايا رءوا بأم اعينهم عتات اللصوص الذين سطو على منازلهم يتجولون بعد وقت وجيز من بارتكابهم الجريمة

2 التدخلات

 فقد أدت التدخلات والوساطات والابعاد القبلية المتشابكة الى اطلاق سراح بعض المجرمين اوسرعة طي ملف الجريمة مهما كانت طبيعتها قبل ان تاخذ العدالة مجراها او يجد الضحايا حقوقهم

 

3 قلة عدد المفوضيات مقارنة مع الكثافة السكانية

لاشك ان حوالي 27 مفوضية في مدينة نواكشوط التي يسكنها حوالي 2 مليون من الموطنين والاجانب لايفي مطلقا بالاحتياجات الامنية للمدينة "المكابولية " مما جعل الخبراء يوصون بضرورة مضاعفة عدد المفوضيات لزيادة الرقابة  والضبط الامني على الاحياء خاصة تلك الخطيرة منها، كما ان تجهيز وحدات مدرية في كل مفوضية والعمل على انفاذ القانون وحكايتهم من التدخلات باتت امورا ضرورية ومستعجلة

4 تبريز يحتاج الى تبريز

في مختلف دول العالم المحترمة ، يعتبر سجل السوابق العدلية سجلا ضروريا ومرموقا لتتبع سلوك المواطنين من خلال قاعدة معلوماتية مضبوطة فأي مواطن معروف بدقة ماضيه ومضارعه ، من حيث السلوك الاجرامي والتصرفات المنضبطة وبالتالي فمن المستحيل على اصحاب السوابق دخول مجالات الخدمة العامة باسرها وفي المقام الاول تلك الحساسة كقطاع الامن وسلطات انفاذ القانون.

5انتشار السلاح

لاريب ان انتشار الاسلحة النارية المقدرة باكثر مليون قطعة سلاح ناري ، والاسلحة البيضاء وما اطلق عليه " الة قتل" بلاقيد تسهل كثيرا من ارتكاب الجرائم مع غياب الحس الامني والانفتاح البدوي وسط غابة المدينة الهائجة .

6 انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية

فانتشار المخدرات وحبوب الهلوسة بين الشباب والمراهقين يزيد من تحفزهم وانفاعهم الى ارتكاب الجرائم كما ان الادمان يجعل المدمنين بحاجة دائمة الى النقود التي غالبا تأتي من نشاطهم الاجرامي في عمليات سطو وحرابة وسرقة

-ولان شواهد الحال تغني عن المقال اليكم الشواهد التالية /

الاعتداء على شاب في الساعات الالولى من الليل وزحمة المرور على اشدها وفرار الجناة دون  أي ازعاج

مقتل شاب في الساعات الاولى في تفرغ زينه

قيام عصابات بسلب هواتف مواطنين جهارا نهارا تحت التهديد السلاح في الحي الساكن وأحياء اخرى وسط استغاثات المواطنين دون أي نجدة .

يتواصل

 

.