كشفت وثيقة رسمية حصلت عليها وكالة الأخبار عن خطة لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي تقترح بموجبها تخصيص حوالي نصف مليار أوقية قديمة لحملتها لمكافحة فيروس كورونا.

 

فقد اقترحت الوزارة في خطتها مبلغ: 444.720.000 أوقية قديمة، على أن توزع بنود إنفاقه ما بين تكاليف تلاوة القرآن الكريم في المساجد والنظافة والتوعية وتوزيع السلات الغذائية على المساجد والمحاظر، إضافة إلى مخصصات اللجان.

 

النظافة والسلات الغذائية

تصدرت مخصصات السلات الغذائية الموزعة بالمساجد والمحاظر من حيث تكاليفها المالية، فقد تجاوزت تكلفتها الإجمالية حسب خطة الوزارة نصف المبلغ إذ وصلت إلى 248,5 مليون أوقية قديمة.

 

فحسب الوثيقة التي حصلت عليها الأخبار فإن قيمة السلات الغذائية الموزعة في 1500 مسجد تصل 67,5 مليون أوقية قديمة، بالإضافة إلى 36 مليونا قيمة السلات الموزعة في 800 محظرة.

 

بينما اقترحت تخصيص 60 مليون أوقية قديمة لبند "توزيع أدوات النظافة والمطهرات على المساجد" والتي استفاد منها مسجد 3000 مسجد، وفي بند تعقيم مئات المساجد في نواكشوط والداخل اقترحت الوزارة تخصيص مبلغ 25,5 مليونا.

 

وتضمنت الوثيقة بندا تحت اسم "حملة لنزع أفرشة المساجد وتحديد المسافة بين المصلين" لصالح 6000 مسجد، واقترحت تخصيص مبلغ 60 مليون أوقية قديمة للإنفاق على هذا البند.

 

التلاوة والأنشطة التوعوية

تضمنت الوثيقة التي وقعها الأمين العام للوزارة حمود ولد شيخنا تخصيص 43,4 مليون أوقية قديمة لتلاوة القرآن الكريم في المساجد، فيما توضح الوثيقة أنه تم توزيع 5 آلاف قارئ للقرص و5 آلاف قرص مزود بالقرآن الكريم، وعنصر تحسيسي يتضمن مداخلات لبعض العلماء والأطباء تمت ترجمته إلى اللغات الوطنية.  

 

كما تم تخصيص أربعة ملايين أوقية قديمة لبند "تنظيم دروس دينية حول الالتزام بأوامر الحاكم فيما يخدم المصلحة العامة"، ومبلغ مماثل لبند "إعداد فيديوهات قصيرة تبين الرأي الشرعي في التعامل مع الوباء تبث عبر القنوات الرسمية".

 

وبلغت تكلفة ثلاثة بنود أخرى 5,5 مليون أوقية قديمة وهي: كتب صغيرة تبين الأحكام الشرعية حول حرص الإسلام على النظافة وآداب مخالطة الغير زمن الوباء، ونشرة توعوية تبين رخص إقامة الشعائر في زمن الوباء، ودروس فقهية عبر وسائل الإعلام.

 

وتحت بند "الوسائل اللوجستية" خصصت وزارة الشؤون الإسلامية مبلغ 96 مليون أوقية قديمة، من بينها 60 مليونا لاقتناء 2000 مكبر صوت دون توضيح ما إذا كانت مخصصة للمساجد أم للجان، بالإضافة إلى 27 مليونا للسيارات و9 ملايين للمحروقات.   

 

10% للجان

توزيع بنود المبلغ الذي خصصته وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي لحملة مكافحة فيروس كورونا، أظهر أن 42,75 مليون أوقية قديمة منه كانت من نصيب لجان العمل التابعة للوزارة، أي ما يصل إلى نسبة 9,6% من المبلغ الكلي.

 

وبحسب الوثيقة سيستفيد من هذا المبلغ 208 أشخاص هم مجموع أعضاء لجنة الإشراف والمتابعة، والإعلام والتحسيس، واللجنة العلمية العليا، واللجان الفرعية على مستوى الولايات الداخلية.

 

كما توضح الوثيقة أن 30 مليونا من هذا المبلغ هي نصيب أعضاء لجنة الإشراف والمتابعة وعددها 30 شخصا، و1.190.000 للجنة الإعلام والتحسيس وعددها 17 شخصا، و4 ملايين للجنة العلمية العليا وعددها 35 شخصا، و7,56 مليون لأعضاء اللجان الفرعية بالولايات الداخلية وعددهم 126 شخصا. 

 

خطة وزارية

مصدر رسمي بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أوضح للأخبار أن الوثيقة تعود إلى خطة أعدت بناء على طلب من وزارة الاقتصاد.

 

ويضيف المصدر أن الوزارة تلقت الطلب في العاشر من مارس الماضي وأجابت عليه في 22 من الشهر نفسه.

 

كما يشير إلى أن هذه الخطة أعدت من طرف لجنة فنية شكلتها الوزارة لهذا الغرض.